مواصلة في عملية تجسيد مخطط المتحف الوطني العمومي الباردو الخاص بإعادة فتح القاعات الخاصة بعرض المواضيع الإثنوغرافية التي تهم المجتمع الجزائري عامة، و المختصين في الميدان الثقافي و الإثنوغرافي بشكل خاص، عمل بعض إطاراته من الإثنوغرافيين، و بتدعيم من بعض المهنيين التقنيين المختصين في تهيئة القاعات تقنيا، على إنجاز قاعة عرض جديدة قُدِمَ من خلالها موضوع إثنوغرافي جديد ذات ميزة ثقافية محورية لدى مختلف مجتمعات العالم عامة، و المجتمع الجزائري بشكل خاص. يتمثل هذا المشروع في تقديم موضوع المطبخ التقليدي للزوار عامة، و للمهتمين بالشأن الثقافي على الخصوص، و الذي يمثل الزاوية السيوسيولوجية المحورية في العمارة الاجتماعية الجزائرية المتوارثة عن ثقافة المعاش التقليدية التي كانت سائدة ما بين القرنين التاسع عشر و العشرين

        لقد مرت أشغال انجاز هذا المشروع بأربعة مراحل أساسية تراوحت بين العمل النظري فيما يخص موضوع العرض، و التخطيط التقني لإنجازه، و الوسائل المادية و الإمكانيات التقنية المتاحة التي يجب توفيرها

و الاستعانة بها، مكيفين العمل و الانجاز بالظروف المالية الجد محدودة التي يمر بها البلد بشكل عام و التي يجب احترامها و تحويلها كتحصيل حاصل إلى محفز أمام اصرار ازدواجية خبرة القدماء، و حيوية الشباب،  تسهيلات المدير الجديد و دعمه لتحقيق مثل هذه المشاريع

 مراحل انجاز المشروع بالصور

   للعلم، لقد مرت هذه العملية التطبيقية الميدانية عبر أربعة مراحل عمل أساسية، و التي تتمثل فيما يلي

المرحلة الأولى: مرحلة المعاينة و التشاور الميداني

المرحلة الثانية: هي مرحلة تهيئة القاعة بواسطة أشغال الترقيع، و توضيب الجدران، و إصلاح المطمورة، و تهيئة الشبكة الكهربائية، و تدعيم الإنارة بالوسائل المتوفرة في المؤسسة و تلك التي استرجعها المهنيين السيدين جمال و ورناني محمد من ركام هدمٍ سابقٍ و وسائل مهملة، قبل أن يبدأ في الطلاء

المرحلة الثالثة: هي مرحلة التفكير في اختيار العناصر الإثنوغرافية التييجب أن تعرض وفقا لوظيفتها و طبيعة استعمالها و مادة صنعها و المكان الذي يجب

أن تكون فيه ضمن مجال المشهد العام للمطبخ. في هذه المرحلة عمل العديد من مهنيي متعددي الخدمات في نقل و وضع الأدوات من قاعات المخزن إلى

قاعة الجمع العام لما تم اختياره في المرة الأولى، ثم نقل المجموعة النهائية التي تم اختيارها للعرض و المساهمة فيوضعها في أماكنها، و ذلك قبلأن تنتهي الأشغال و فتح القاعة بعد أن تم عزل المشاهد و الأدوات المعروضة فيها بحاجز زجاجي واقي

المرحلة الرابعة: هي المرحلة النهائية التي يتم فيها الإخراج النهائي للمشروع، و الانتهاء من الإنجاز، بعد وضع الرتوشات الأخيرة لعناصر المشاهد

هذا فيما يخص القاعة الأولى. أما القاعة الثانية المقابلة للأولى فـيتم فيها إعداد السميد و الحبوب و الطحين

لقد زارت المؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري المتحف الوطني العمومي الباردو بالصدفة لانجاز ربورتاجا حول الباردو، و شاءت الصدف أن تغطي بعض تقاسيم هذا المعرض الذي كان قد دخل لحظات انجازه النهائية، حيث قدمت تعليقا مصورا بالخـصوص، و ذلك في نشرة الثامنة ليوم 24/01/2018.

نرجو أن نكون قد وفقنا في عملنا هذا و الذي يكون قد نال اعجابكم و أشبع فضولكم و تعطشكم لكل ما هو تراث و أصالة الأجداد التي نعمل من خلال هذه الأعمال الثقافية المبنية على الأسس البحثية على ترسيخها في وعي أبنائنا. و إلى عمل أخر و الذي سيكون -حتما- أكثر    تشويقا، ندعوكم إلى تشريفنا بزيارتكم لمتحفكم الذي يفتح لكم كالعادة أبوابه لخدمتكم

رئيسة المشروع : بتحي أسماء رئيسة مصلحة نشاطات البحث

https://youtu.be/pmkq8FMI-bk